" السينما في الوطن العربي " كانت السينما في جميع أقطار الوطن العربي مغامرات فردية في بداياتها ، حققها أفراد بهرتهم ‏صناعة هذا الفن الجديد كما بهرتهم أضواؤه والهالة التي كانت تحيط بنجوم السينما الأمريكية والأوربية . وحتى لا نغمط هؤلاء ‏السينمائيين الأوائل حقهم ، فلا بد من الاعتراف بأنهم كانوا ينطلقون في تلك البدايات من منطلق جاد ومحاولات فيها نوع من " ‏الإلتزام " الطوباوي بالمثل وببعض القضايا الإنسانية والخلقية في مفهوم تلك الفترة . وعلى الرغم من الإمكانات المحدودة التي ‏أنتجت بها الافلام الأولى في السينما العربية ، فإنها في مجمل مضمونها لم تكن أفلاماً مجنونية كانت تحاول أن تطرح بعضاً من واقع ‏الصراع بين مفاهيم خلقية واجتماعية معينة في الريف والمدينة ، ونجد فى هذا الكتاب " السينما في الوطن العربي " أن هناك اتجاهين ‏في السينما العربية : أحدهما للقطاع الخاص الذي استشرى في بعض الفترات بصورة جنونية ، والآخر للقطاع العام الجاد والملتزم ، ‏وإذا كان القطاع الخاص قد استطاع أن يلتهم القطاع العام في مصر إلا أنه بدأ ينحسر في سورية ولبنان ، وانتهى بصورة قطعية في ‏العراق ، ولكن السوق ما تزال مغرقة بالإنتاج المتوفر لهذا القطاع المصري بصورة خاصة .‏

 

 

  • 710 زيارة
  • عدد القراء (0)
  • عدد المراجعات (0)

الحائط

    لا يوجد تعليقات

أحدث الكتب